وزراء التربية والبيئة والزراعة أطلقوا كتيب التوعية للوقاية من حرائق الغابات

وزراء التربية والبيئة والزراعة أطلقوا كتيب التوعية للوقاية من حرائق الغابات

أطلق وزراء التربية والتعليم العالي عباس الحلبي والبيئة ناصر ياسين والزراعة عباس الحاج حسن ورئيس وحدة الكوارث في رئاسة الحكومة زاهي شاهين، كتيب التوعية على الوقاية من حرائق الغابات في لبنان، في مؤتمر صحافي عقد في وزارة التربية، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، رئيسة المصلحة الثقافية صونيا خوري، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيس دائرة التعليم الأساسي هادي زلزلي، المستشار للشؤون الصحية الدكتور داني حامض، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
 
عرضت فاطمة حمود من جمعية التحريج مضمون الكتيب والفئة العمرية من التلامذة في المتوسط والثانوي المستهدفة للوقاية من حرائق الغابات.
وكشفت عن خرائط المناطق الأكثر تعرضا للحرائق مع المرسوم البيانية والأسباب المباشرة، وهي سلوك الإنسان.
 
وزير التربية والتعليم العالي
وتحدث الحلبي فقال: “لا ندرك أهمية البيئة والغابات في لبنان، إلا بعد أن نخسرها، هكذا هي الحال مع مرور السنوات، فجميعنا يعلم تقلص المساحات الخضراء سنويا، في ظل خطط ومبادرات كثيرة مشكورة، لكن عدم تجريم أحد في كل هذه الكوارث التي حصلت، يجعل من البيئة الطبيعية من غابات وأنهر وبحار وهواء ومزروعات لقمة سائغة أمام من يستبيحون البيئة والإنسان واستدامة الثروات الطبيعية”.
أضاف: “رغم هذا الواقع المرير، فإننا نستمر بالتعاون في ما بيننا كوزراء ومسؤولين، ومع المخلصين في المجتمع المدني الناشط، في توعية المواطنين على أهمية صون المحيط الحيوي الذي يحتضنهم، والذي إذا ما استمررنا في تدميره بالإهمال حينا وعن قصد في أحيان أخرى، سنورث أجيالنا كوكبا غير قابل للعيش ولا للانقاذ”.
وتابع: “إن لقاءنا اليوم مع أصحاب المعالي وزراء البيئة والزراعة والمجتمع المدني لإطلاق كتيب توعوي هو بمثابة دليل على توعية تلامذة المدارس حول الوقاية من حرائق الغابات، بالتعاون مع جمعيتي LRI وAFDC، وهو ليس النشاط الأول ولا الأخير في هذا السياق الذي يمكن أن يأخذ شكل نشاط تربوي أو كشفي أو بحثي لتعزيز سلوكيات المتعلمين وتمكينهم من التصرف بحذر، ولكن بمعرفة إزاء التسبب بإشعال حرائق الغابات أو التصرف لدى اشتعالها أو التعامل معها بخبرة ودراية”.
وأردف: “نحن في خضم وضع الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء والمؤسسات التربوية الرسمية والخاصة والمنظمات الدولية والجامعات التي تعنى بالتربية وتطويرها. ونجد من المفيد جدا أن ينضم هذا الكتيب إلى الجهود المبذولة في إطار ورشة المناهج ليشكل مستندا توعويا يندرج في إطار المواد التعليمية والأنشطة التي تترافق معها”.
وتابع: “نقدر عاليا التعاون القائم بين وزارتي التربية والبيئة في مجالات إدماج مفاهيم حماية البيئة في المناهج التعليمية وتنفيذ النشاطات في المدارس مع مختلف الفئات العمرية. كما نثمن التعاون القائم بين الوزارة ووحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء في مجالات بناء القدرات والتوعية على الوقاية من الكوارث الطبيعية ومن صنع الإنسان وفي مجالات تحصين القطاع التربوي في مواجهة الأزمات”.
وأردف: “ونجد في التعاون بين الوزارة والجمعيات الأهلية ، سبيلا ناجعا لتطوير وتنفيذ برامج ومشاريع توعوية تشمل على سبيل المثال لا الحصر ، استراتيجية التربية البيئية وتطوير مناهج التربية البيئية عبر المركز التربوي للبحوث والإنماء ، وتطوير سياسة للتخفيف من استهلاك الورق في المدارس مع جمعية AFDC -، وإنشاء الأندية البيئة المدرسية.
ونحن على استعداد لإصدار تعاميم تجعل تلامذة المدارس منخرطين في تعزيز نشر التوعية حول الوقاية من حرائق الغابات، خصوصا مع بداية فصل الصيف، من خلال توزيع “دليل التوعية للوقاية من الحرائق” والطلب من المدارس كافة المشاركة في أسبوع البيئة الذي ينطلق في يوم 5 حزيران الذي يصادف يوم البيئة العالمي، حيث سيعمم الدليل على المدارس ويتم تنظيم أنشطة توعية في خلال أسبوع البيئة.
شكرا لمعالي وزير البيئة، وشكرا لمعالي وزير الزراعة ، وشكرا للجمعيتين الشريكتين وللقائمين عليهما ، وتحية تقدير لوحدة إدارة مخاطر الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء ورئيسها الأستاذ زاهي شاهين وللسيدة سوسن بو فخر الدين على هذا المجهود، وإلى المزيد من النقاط المضيئة في هذه الأيام الصعبة”.
 
وزير البيئة
وتحدث ياسين فشكر لـ”وزير التربية هذا اللقاء لأن الانطلاق يتم من الوزارة الأم، وهي وزارة التربية”، وقال: “شكرا على إطلاق هذا الكتاب”.
أضاف: “إن حرائق الغابات موضوع مهم ضمن أولويات الوزارة، لأننا خسرنا في ثلاثة أعوام ماضية نحو 12 ألف هكتار من الغابات، فهذه ثروة طبيعية يجب المحافظة عليها بكل قوة. ونعمل على تجديد الخطة الوطنية، بالتعاون مع وزارة الزراعة والجمعيات الشريكة”.
وتابع: “قبل عام 2019، كان لبنان يفقد ما يعادل ال1500 هكتار من أراضيه الحرجية سنويا بسبب حرائق الغابات. وفي عام 2019، تضاعف هذا المعدل ليصل إلى أكثر من 2600 هكتار من الأراضي المحروقة. في عام 2020، احترق أكثر من 7100 هكتار من الأراضي الحرجية في حرائق الغابات، حيث وصلت الحرائق إلى ارتفاعات غير مسبوقة وغابات رمزية مثل غابات الأرز في محمية المحيط الحيوي في الشوف. وتميز موسم الحرائق في عام 2021 بحريق هائل دمر أكثر من 1500 هكتار في أسبوع واحد فقط من أراضي الغابات الجميلة في منطقة عكار الشمالية، حيث أحرقت أكثر من 2800 هكتار من الغابات خلال ذلك الموسم في كل أنحاء لبنان”.
وأشار إلى أن “التوعية على الوقاية من الحرائق في المدارس تمهد الطريق لمنع الحرائق في المنزل والجوار وغاباتنا وبلدنا”، وقال: “من واجب الجميع وقف الحرائق في كل مكان، فالجزء الأهم في هذه الاستراتيجية هو حرائق الغابات، ثم الاستجابة بالتعاون مع وحدة إدارة مخاطر الكوارث والدفاع المدني الذي يحب أن نوفر له الدعم”.
أضاف: “سنطلق في الأسبوع الوطني للحماية من حرائق الغابات، العديد من الأنشطة، بالتعاون مع وزارة التربية والحركات الكشفية والبيئية، فهذه الأنشطة تهدف إلى تنظيف الغابات ورفع الوعي حول المخاطر، وإننا مقتنعون بأن النجاح في حماية البيئة لن يتم إلا بتغيير التفكير لدى الأجيال الشابة لأنها ستكون المسؤولة في الغد”.
 
وزير الزراعة
من جهته، قال الحاج حسن: “أن تجتمع الزراعة والبيئة على طاولة وزارة التربية يعني أن ينتقل هذا الملف إلى الوصول الحقيقي للأجيال الصاعدة. عندما نتحدث عن الغابات، نرى ألوان لبنان، فلون الغابات هو الأقرب إلينا لأنها المتنفس الوحيد للبنان”.
وأشار إلى أن “وزارة الداخلية شريك أساسي معنا لأن الضابطة العدلية لها دورها الأساسي”، لافتا إلى أن “وزير التربية سيقوم بهذا الجهد الجبار لنشر التوعية من خلال المدارس، والمهم اتخاذ التدابير العقابية لمن يعتدي”.
أضاف: “يجب أن نوسع المساحات الحرجية، بالتعاون مع تلامذة المدارس والجمعيات البيئية والكشفية، فنحن نرسم للمستقبل، في هذا الوطن الذي نامل أن يكون خلاصه قريبا جدا، ونأمل أن يتم التخفيف من الاحتقان السياسي الراهن”.
أما رئيس وحدة مخاطر الكوارث في رئاسة الحكومة زاهي شاهين فقال: “إن وجودكم كوزراء معنيين هو الدعم، فالاهتمام بحرائق الغابات أمر أساسي لأننا قادرون على التغيير في شأنها، وإن العمل مع وزارة البيئة لتطوير الاستراتيجية مثمر جدا”.
وشكر لـ”وزارة التربية استضافتهم، لا سيما أن التعاون معها يتم بصورة مباشرة. كما أن التعاون مع وزارة الزراعة منتج لتطوير القانون. وكذلك مع وزارة الداخلية والمتابعة مع البلديات والمحافظات والدفاع المهني والمجلس الوطني للبحوث العلمية لجهة إطلاق المنصة الوطنية للانذار المبكر، مما يساعد في حرائق الغابات وإدخال المفاهيم الصحيحة عبر المناهج”.
ثم اجتمع الحلبي مع سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف، يرافقه مدير العمليات أوليفييه بودار والخبير التربوي ماكسانس دوبلان، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر والمدير العام المكلف بالتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب.
وتناول البحث “حل مشكلة التأخر في دفع مستحقات المعلمين لدوام بعد الظهر”.
وأبدى طراف والبعثة المرافقة “الاستعدادات الطيبة لمعاونة الوزارة في تحقيق هذا الأمر”.
كما تمت “مناقشة التحضيرات للعام الدراسي المقبل بالدوامين الصباحي والمسائي، ضمن الأجواء الإيجابية والاستعدادات نفسها”.
 
#وزير_الزراعة
#عباس_الحاج_حسن
 
للاتصال بوزارة الزراعة

849618 1 (961)+

info@agriculture.gov.lb