برعاية وحضور وزير الزراعة الدكتور نزار هاني: الورهانية تحتفي بـ"مواسمنا" في يوم زراعي وتراثي حافل في منطقة البصيل
الشوف – 3 آب 2025
في مشهد يعكس التكامل بين الزراعة، البيئة، والمجتمع المحلي، أقيمت في بلدة الورهانية – الشوف فعالية "مواسمنا"، برعاية وحضور معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، بتنظيم من بلدية الورهانية والتعاونية الزراعية في البلدة، وبالتعاون مع محمية أرز الشوف و"الشوف الوجهة".
الفعالية التي احتضنتها منطقة البصيل – المعروفة بزراعاتها ولا سيما الدراق والفواكه الصيفية – تحولت إلى يوم زراعي تراثي بامتياز، تخلّله سوق زراعي، معرض إنتاج محلي، فقرات توعوية حول الزراعة والبيئة، عروض فنية، وركن خاص للتثقيف البيئي حول الزواحف ودورها في التوازن البيئي.
وفي كلمة له خلال النشاط، شدد معالي الوزير نزار هاني على أهمية المنطقة كجزء من المحيط الحيوي لمحمية أرز الشوف، مشيرًا إلى أن هذا الامتداد البيئي والزراعي من البصيل إلى عين زحلتا ونبع الصفا يمنح منتجات المنطقة قيمة مضافة بيئية وزراعية، تفتح أمامها آفاقاً أوسع للأسواق التصديرية.
وحدد الوزير هاني أربع أولويات استراتيجية لدعم الزراعة المحلية في الشوف والمناطق الجبلية:
1. التركيز على هوية منطقة "البصيل" الزراعية، وخاصة إنتاج الفواكه التي تميّزها، والعمل على تثبيت علامتها كمصدر لجودة الإنتاج الجبلي.
2. ترشيد استخدام الموارد المائية، والتنبه لخطورة الاعتماد على الري عبر الجر من الينابيع، مؤكدًا أهمية الزراعة الذكية والمستدامة.
3. تشجيع الزراعة التعاقدية وربط الإنتاج بالأسواق مسبقًا، وذكّر الوزير بنجاح المنطقة في تجارب سابقة لزراعة الفاصولياء العريضة والهندباء عبر أنظمة تعاقدية.
4. وضع خبرات وزارة الزراعة بتصرّف المنتجين، من إرشاد وتدريب وتوجيه، وصولًا إلى تحسين النوعية وتطوير سلاسل التسويق، محليًا وخارجيًا.
شهدت الفعالية كلمتي ترحيب ألقاهما رئيس بلدية الورهانية السيد رضا غانم، ورئيس التعاونية الزراعية السيد أنور غانم، حيث ثمّنا رعاية الوزير هاني لهذا الحدث، وأكّدا التزام المجتمع المحلي بالعمل المشترك من أجل دعم الزراعة المحلية وتعزيز ارتباط الإنسان بأرضه وموارده الطبيعية.
كما خُصص جزء من النشاط لتوعية الحاضرين حول أهمية الأفاعي والزواحف في حماية المحاصيل من القوارض، ودور هذه الكائنات في التوازن الطبيعي، داعين إلى الامتناع عن قتلها والعمل على نشر ثقافة التوعية البيئية.
اختتم اليوم الزراعي بعروض فنية من فرق محلية، ترافقت مع أجواء عائلية، تضمنت ركوب خيل، دراجات هوائية، وألعاب تراثية، ضمن فعالية مجتمعية لاقت تفاعلًا كبيرًا من الأهالي والزوار.
ويأتي هذا النشاط في سياق رؤية وزارة الزراعة ضمن حملة "الزراعة نبض الأرض والحياة"، التي تسعى إلى ربط السياسات الزراعية بالحاجات الفعلية للناس، وتحقيق نهضة زراعية محلية تنطلق من القرى وتصب في الأسواق الوطنية والعالمية.
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة