وزارة الزراعة تنظّم ندوة في مجدل المعوش حول الوقاية من حرائق الغابات بمشاركة واسعة من المجتمع المحلي
مجدل المعوش – في سياق البرنامج الوطني للإرشاد الزراعي الذي أطلقته وزارة الزراعة، نظّم المركز الزراعي في دير القمر ندوة توعوية بعنوان "الوقاية من حرائق الغابات"، وذلك بتاريخ 11 نيسان 2025 في بلدة مجدل المعوش. وقد شهدت الندوة حضوراً كثيفاً تخطى المئة مشارك من فعاليات اجتماعية وسياسية، رؤساء بلديات ومخاتير، عناصر الدفاع المدني، إضافة إلى عدد من المزارعين والمهتمين بالشأن البيئي من أبناء المنطقة.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس المركز الزراعي في دير القمر، المهندس وسام أبو ضاهر، شدد فيها على أهمية التوعية المجتمعية في مواجهة المخاطر البيئية، وفي مقدمها حرائق الغابات التي تتفاقم سنوياً نتيجة التغير المناخي والممارسات البشرية غير المسؤولة.
ثم ألقى نائب رئيس بلدية مجدل المعوش، الأستاذ يعقوب صابر، كلمة رحّب فيها بالحضور وأثنى على جهود وزارة الزراعة في تعزيز الثقافة البيئية، مؤكداً أن الغابات تمثل ثروة وطنية يجب صونها بالتعاون بين الجهات الرسمية والمجتمعات المحلية.
عقب ذلك، عُرض فيلم توثيقي قصير يُظهر الدور المحوري الذي تضطلع به البلديات، والدفاع المدني، وفوج التدخل السريع في الاستجابة السريعة والفعالة عند اندلاع الحرائق، مع التركيز على أهمية التدخل الأولي السريع كعنصر أساسي في الحد من انتشار النيران.
وتناولت المهندسة زينة تميم في محاضرتها واقع حرائق الغابات في لبنان، مسلّطة الضوء على أسباب نشوبها الطبيعية والبشرية، وعلى سلوك النيران في الطبيعة وتأثير العوامل المناخية على انتشارها. وقدمت تميم سلسلة من الإرشادات العملية للوقاية، أبرزها: إزالة الأعشاب اليابسة، تشحيل الأشجار، تنظيف المساحات الحرجية من الدغل، وإنشاء خطوط عازلة لتقليل مخاطر الاشتعال.
وشددت تميم على أن الوقاية من الحرائق لم تعد خياراً، بل باتت حاجة وطنية ملحّة لحماية الغطاء الحرجي الذي يُعد ركيزة أساسية في التوازن البيئي والاقتصادي، لما يوفره من خدمات إيكولوجية وزراعية وسياحية.
وفي ختام الندوة، قامت محمية أرز الشوف والجمعية اللبنانية للغابات والتنمية (
AFDC) بتوزيع شتول من الزعتر البري والصنوبر على المشاركين، وذلك في إطار دعم جهود التشجير وتعزيز انخراط المجتمعات المحلية في حماية البيئة وتنمية الغطاء الحرجي.
#الزراعة_نبض_الارض
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة