شمسطار – في إطار البرنامج الوطني للإرشاد الزراعي، نظّمت وزارة الزراعة بتاريخ 10 نيسان 2025 ندوة إرشادية تحت عنوان "الوقاية من حرائق الغابات"، وذلك في قاعة بلدية شمسطار، بحضور فعاليات محلية وممثلين عن الأجهزة المختصة.
حاضر في الندوة المهندس أنور القزح، رئيس دائرة التنمية الريفية والثروات الطبيعية في بعلبك - الهرمل، بحضور رئيس بلدية شمسطار الحاج سهيل الحاج حسن، وعدد من عناصر الدفاع المدني، ومزارعين ورعاة ماشية من البلدة والجوار، بالإضافة إلى رئيس وعناصر مركز أحراج شمسطار.
هدفت الندوة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه مخاطر حرائق الغابات، لا سيما في ظل التغير المناخي المتسارع الذي بات يشكّل تحدياً مباشراً للبيئة والسلامة العامة. وجرى عرض دور وزارة الزراعة واستراتيجيتها الوطنية في مواجهة هذه الظاهرة، إلى جانب استعراض الممارسات الوقائية التي يُمكن لمستخدمي الغابات والأحراج اعتمادها للحد من احتمالات نشوب الحرائق.
وأبرزت الندوة الأهمية البيئية والاقتصادية للغابات، بما توفّره من خدمات متعدّدة تشمل إنتاج الحاصلات الحرجية، النباتات الطبية والعطرية، مراعي للماشية، مساحات للسياحة البيئية، بالإضافة إلى دورها في حماية التنوع البيولوجي وامتصاص ثاني أوكسيد الكربون، فضلاً عن مساهمتها في خلق فرص عمل للمجتمعات المحلية.
وتم التشديد خلال اللقاء على مجموعة من الإجراءات الوقائية الضرورية، أبرزها:
• تشحيل الأشجار وإزالة الأعشاب اليابسة وفتح خطوط عازلة على أطراف الغابات.
• تجنّب الحرق المكشوف، خصوصاً في الأوقات التي تهبّ فيها الرياح.
• الامتناع عن رمي أو حرق النفايات بالقرب من الأحراج.
• الإبلاغ الفوري عن أي اشتعال يُلاحظ في محيط الغابات.
• توفير أدوات الإطفاء الأساسية في المتناول لضمان التدخل السريع عند الحاجة.
• تكثيف الحملات التوعوية في الفترات الحرجة من السنة.
كما تطرقت الندوة إلى أبرز أسباب اندلاع الحرائق، وفي مقدمتها النشاطات البشرية غير المسؤولة، والعوامل الطبيعية مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى إلقاء أعقاب السجائر المشتعلة من السيارات، أو إشعال الحرائق بشكل متعمد لأغراض شخصية.
وأكد المحاضرون على ضرورة إشراك المجتمع المحلي في جهود التعافي ما بعد الحريق، من خلال تحفيز الشباب والمدارس والمتطوعين على الانخراط في أعمال التشجير والتأهيل، وتأسيس لجان محلية للإطفاء والمراقبة وتدريبها بشكل منهجي على الاستجابة السريعة.
واختُتمت الندوة بالتشديد على أن نجاح مكافحة حرائق الغابات يتطلّب تنسيقاً وثيقاً بين مختلف الجهات المعنية، وتحديداً واضحاً للمهام بين فرق المراقبة، والإنذار، والإطفاء، إضافة إلى التدريب المتواصل للعناصر المختصة وتأمين الاعتمادات اللازمة لضمان الجهوزية الدائمة.
#الزراعة_نبض_الارض
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة