شهدت وزارة الزراعة خلال الأسبوع الفائت واحدة من أكثر مراحلها نشاطًا وحيوية منذ سنوات. فقد تحوّل جدول وزير الزراعة الدكتور نزار هاني إلى ورشة متواصلة من الاجتماعات والمبادرات والجولات الميدانية، حملت رسائل واضحة
: الزراعة في قلب الدولة… والدولة في قلب القرى والمزارعين.
وبين تعزيز التصدير، إطلاق حملات دعم الإنتاج، تنشيط التعاون اللوجستي والبلدي، وإطلاق أكبر حملة لتشجير جوانب الطرقات، بدا الوزير هاني وكأنه يعيد رسم خريطة جديدة للقطاع الزراعي بخطوات عملية متسارعة، عميقة، ومنظمة
.
أولًا: في الوزارة – تحريك العجلة الاقتصادية وفتح الأبواب أمام المنتج اللبناني
1-شراكة مع SOLITAIR: كسر الحصار اللوجستي عن التصدير
في اجتماع وُصف بأنه
نقطة انعطاف في ملف التصدير، جمع الوزير هاني شركة
SOLITAIR للشحن الجوي ونقابة مصدّري ومستوردي الخضار والفاكهة
.
ورغم الطابع التقني، حمل الاجتماع بُعدًا استراتيجيًا
: إعادة وصل المنتجات اللبنانية بالأسواق العربية والخليجية عبر خطوط شحن ثابتة وفعّالة.
كوستي متري عرض القدرات العملانية للشركة، فيما قال نقيب المصدّرين نعيم خليل
: "القطاع الزراعي يحتاج إلى جناحين كي ينهض… وهذا الاجتماع يقدّم أحدهما
."
أما الوزير هاني فكان حاسمًا
: "لن نسمح أن يبقى مستقبل المزارع رهينة دواليب البيروقراطية. الطريق أمام الإنتاج اللبناني سيفتح… ولن نسمح لأي عقبة لوجستية بعرقلة تعب الناس وعرقهم."
2-إنقاذ موسم البطاطا: “20 كلغ… بتساعد” تتحوّل إلى حملة وطنية
بعد تراكم أكثر من
40 ألف طن من البطاطا في البرادات، أطلق الوزير هاني حملة وطنية تخفّف العبء عن المزارعين وتربط المنتج مباشرة بالمستهلك
.
قال هاني في كلمة لاقت تفاعلًا واسعًا
: "كل كيس بطاطا هو قصة عائلة. نحن لا نبيع محصولًا… نحن نحمي صمود مجتمع كامل."
الحملة تحوّلت إلى مبادرة وطنية فعلية، أُشرك فيها الإعلام والبلديات والمجتمع المدني، في خطوة أعادت تعريف مفهوم دعم الإنتاج المحلي
.
3-النقل البحري: خفض الكلفة وتوسيع المسارات التجارية
في موازاة تعزيز الشحن الجوي، عقد الوزير هاني
سلسلة اجتماعات مع شركات النقل البحري لوضع خطة تبسيطية تُعيد الحيوية إلى التصدير البحري
.
وتركزت المبادرات على
:
- خفض كلفة الشحن البحري للمنتجات اللبنانية.
- تأمين مسارات بحرية مستقرة نحو الأسواق الخليجية.
- معالجة ملف أكثر من 200 حاوية جاهزة للتصدير.
- العمل على تهيئة الظروف لعودة التصدير إلى السعودية، كنافذة أمل اقتصادية حقيقية للمزارعين والمنتجين.
- في عانوت: ركّز المختار مصطفى سعد على ضرورة إحياء شجرة الخروب، فيما أكد الوزير أهمية الإدارة المستدامة للغابات.
- في شحيم: وقفت الفاعليات أمام أحراج “حرايف الهوى” التي التهمتها النيران، حيث غُرست أشجار جديدة في حملة رمزية. وأعلن الوزير عن مشاريع مرتقبة تشمل بركًا زراعية، ورش توعية، وخطط وقاية من الحرائق.
- في مزبود: ناقش الوزير والمجتمع المحلي حاجات المزارعين وسبل حماية الأحراج وتطوير الخدمات الزراعية.
هاني: “الزراعة ليست قطاعًا… إنها هوية وطنية”
على امتداد الأسبوع، كرّر الوزير هاني رسالته بأن الزراعة هي الحصن الأخير للأمن الغذائي والاقتصاد المنتج.
وأشار إلى أن الوزارة:
- رفعت عدد المسجّلين في السجل الزراعي إلى 64 ألف مزارع.
- تعمل على تحديث المختبرات والحوكمة الزراعية.
- فتحت أسواقًا جديدة عبر الشحن الجوي والبحري.
- تدعم البنية التحتية الزراعية وبرك الري.
متابعة حثيثة لملف الحمّى القلاعية
كما تابع الوزير والمديرية العامة والمصالح الإقليمية الحالات المسجّلة لمرض الحمّى القلاعية، في خطوة تُظهر جاهزية الوزارة وحرصها على حماية الثروة الحيوانية وضمان سلامة الإنتاج الوطني.
ختام
أسبوع واحد كان كافيًا ليكشف الوجه الجديد لوزارة الزراعة: وزارة موجودة على الأرض… تتحرك، تخطّط، تبادر، وتضع المزارع في قلب القرار.
ومع الوزير نزار هاني، تتقدّم الزراعة بوضوح نحو مرحلة جديدة: مرحلة يكون فيها هذا القطاع عمودًا فقريًا للتنمية وركيزة لصمود اللبنانيين في وجه الأزمات.
#الزراعة_نبض_الأرض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة