بعقلين، 25 حزيران 2025 – في إطار البرنامج الوطني للإرشاد الزراعي، نظّمت وزارة الزراعة ندوة توجيهية في المكتبة الوطنية في بعقلين تحت عنوان: "تحضير خلايا النحل لفترة الإعسال، خاصة في ظل التغيرات المناخية"، وذلك بالتعاون مع الجمعية التعاونية لمربي النحل في الشوف، وبمشاركة واسعة من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، النحالين من مختلف بلدات الشوف ضمن نطاق عمل المركز الزراعي في دير القمر، ممثلين عن التعاونيات الزراعية، أساتذة وطلاب المدرسة الفنية الزراعية في بعقلين، إلى جانب موظفي الوزارة وفريق مركز دير القمر الزراعي.
وقد استهدفت الندوة نحو 155 نحالًا، إضافة إلى عدد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والبيئية في المنطقة، وركزت على محاور تقنية متعددة أبرزها:
• تجهيز خلايا النحل لمرحلة الإعسال في ظل التغير المناخي
• دور النحل في المحافظة على النباتات البرية والطبية
• العلاقة الوثيقة بين النحل والبيئة
• انتخاب ملكات ذات خصائص عاسلة
• مكافحة الآفات والأمراض، كالفاروا وتعفّن الحضنة الأمريكي والنوزيما
• جودة صناديق التربية وضبط الكثافة النحلية
• تجنب استخدام المبيدات الزراعية الكيميائية بالقرب من المناحل
• زراعة النباتات والأشجار العاسلة
• احتياجات التغذية الأساسية لخلية النحل
كلمات افتتاحية وتسليط الضوء على الدور البيئي والاقتصادي للنحل
استهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس مركز دير القمر الزراعي، المهندس وسام أبو ظاهر، حيث تطرق إلى تاريخ تربية النحل منذ العصور القديمة، مشيرًا إلى أن تربية النحل كانت منظّمة في مصر الفرعونية، حيث استخدم الإنسان خلايا مصنوعة من القصب وأغصان الريحان والطين.
وشدّد أبو ظاهر على أهمية النحل في دعم التنوع البيولوجي واستمرارية الغابات والمحميات، مؤكداً أن النحل يشكل موردًا اقتصاديًا وغذائيًا ودوائيًا لا يُستهان به.
ثم ألقى مدير المكتبة الوطنية في بعقلين كلمة نوه فيها بالدور الثقافي والتنموي الذي تلعبه المكتبة، باعتبارها مركزًا معرفيًا تأسس عام 1987 بمبادرة من معالي الوزير وليد جنبلاط، ولا يزال يقدم خدماته مجانًا لكافة المواطنين.
مداخلة الجمعية التعاونية لمربي النحل في الشوف
وفي كلمة مميزة، استعرضت السيدة عبير حرب، ممثلة الجمعية التعاونية لمربي النحل في الشوف، أبرز أهداف الجمعية والتي تشمل:
• تحسين جودة الإنتاج العسلي والدفاع عن حقوق النحالين
• التوعية بدور النحل البيولوجي والبيئي
• تشجيع الشباب على دخول هذا القطاع الحيوي
• الدعوة إلى الانضمام إلى التعاونية
• تعزيز التسويق الجماعي وتنظيم السوق المحلي
• المطالبة بدعم مستدام من وزارة الزراعة لقطاع النحل والنحالين
وشددت حرب على أن النحل لا يقتصر دوره على إنتاج العسل فحسب، بل هو ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي والتوازن البيئي.
محاضرة علمية وتفاعل كبير من المشاركين
الندوة الفنية قدمها الخبير رائد زيّان، الذي ركّز على التحديات التي تواجه النحالين في ظل التغيرات المناخية، وسبل التحضير الأمثل لفترة الإعسال بما يضمن استدامة الإنتاج وجودته.
وقد تميز اللقاء بتفاعل لافت من المشاركين، الذين طرحوا أسئلة حول:
• دور وزارة الزراعة في مكافحة غش العسل
• أهمية اختيار ملكات تتأقلم مع التغير المناخي
• أبرز النباتات والأشجار العاسلة في لبنان
• توعية المستهلك حول جودة العسل الجردي
• المنتجات الثانوية للنحل مثل البروبليس وسمّ النحل
• الأدوية العضوية لمكافحة الفاروا
• كيفية تقسيم الخلايا بطريقة علمية
ختام ودعوة إلى التسجيل في السجل الزراعي
في ختام اللقاء، شدد فريق الوزارة على أهمية تسجيل النحالين في السجل الزراعي الوطني، لما له من دور في تنظيم القطاع وتوجيه الدعم بشكل فعال.
كما شكر المنظمون والمشاركون، مؤكدين استمرار المتابعة الفنية والميدانية من خلال فريق وزارة الزراعة والمركز الزراعي في دير القمر.
#الزراعة_نبض_الارض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة