بيت الفقس – الضنية، 21 حزيران 2025
في إطار البرنامج الوطني للإرشاد الزراعي، نظّمت وزارة الزراعة – مصلحة زراعة لبنان الشمالي، عبر المركز الزراعي في بخعون، وبالتعاون مع بلدية بيت الفقس، ندوة إرشادية متخصصة بعنوان:
"مشاكل تربية النحل في الضنية: كيف نواجه الصعوبات الفنية والتسويقية"،
وذلك نهار السبت في 21 حزيران 2025، عند الساعة الرابعة بعد الظهر، في قاعة الجمعية النهضة الخيرية – بيت الفقس.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية من رئيس بلدية بيت الفقس، السيد حسين عواضة، الذي شكر وزارة الزراعة على مبادرتها بتنظيم هذه الندوة النوعية في البلدة، مشدداً على أهمية قطاع تربية النحل بالنسبة للمنطقة التي تحتضن أكثر من 350 نحالاً يملكون ما يزيد عن 55 ألف خلية نحل، ما يجعل من الضنية مركزاً حيوياً لهذا القطاع على مستوى لبنان.
ثم ألقت رئيسة مصلحة زراعة الشمال، المهندسة سونيا الأبيض، كلمة أكدت فيها أن هذه الندوة تشكّل محطة أولى ضمن سلسلة لقاءات مخصصة لتطوير قطاع النحل، لافتةً إلى أن "الزراعة المستدامة لا تكتمل إلا بازدهار تربية النحل، نظراً لدورها في التلقيح وتعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن المردود الاقتصادي للعسل ومنتجات خلية النحل".
قدّم الندوة الخبير في تربية النحل الأستاذ علي ياسين، الذي استعرض واقع القطاع في المنطقة، مشيرًا إلى جملة من التحديات التي تواجه المربين، أبرزها:
أولًا: أبرز التحديات
• تقلّبات المناخ وتأثيرها السلبي على إنتاجية الخلايا.
• مشاكل التسويق ووجود عسل مغشوش في الأسواق، وغياب العلامات التجارية الموثوقة.
• الأمراض الناتجة عن استخدام مبيدات زراعية غير منسّقة تؤدي إلى تسمم النحل.
• ضعف الدعم الحكومي سواء المالي أو الفني.
• تراجع المراعي الطبيعية وازدياد الكثافة النحلية في المناطق المحدودة.
ثانيًا: الحلول المقترحة
• سنّ قوانين وتشريعات لحماية النحل وتنظيم القطاع.
• إنشاء مختبرات لفحص جودة العسل ومنتجات خلية النحل.
• تقديم دعم تقني ومالي مستدام للنحالين.
• تعزيز التعاون بين النحالين والمزارعين لتنسيق العمل الزراعي والنحلي.
• تطوير علامات تجارية فردية وجماعية للعسل.
• إجراء فحوصات دورية لضمان جودة وسلامة الإنتاج.
• تنويع منتجات خلية النحل وتحسين جودتها لزيادة التنافسية.
ثالثًا: التوصيات
• توعية المستهلك حول فوائد العسل الأصلي وتمييزه عن المغشوش.
• إنشاء قنوات ربط مباشرة بين المستهلكين والمنتجين المحليين.
• إشراك الجهات الرقابية والموثوقة لضمان جودة العسل وتسويقه.
• حماية البيئة الطبيعية من خلال غرس الأشجار والمحافظة على المراعي.
• تعزيز الشراكة بين الدولة والنحالين والمستهلكين لضمان نمو القطاع واستدامته.
في الختام
أكد المشاركون في الندوة أن قطاع تربية النحل يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الريفي في لبنان، ويحتاج إلى استراتيجية شاملة تجمع بين الدعم الفني، والحماية البيئية، وتحسين جودة الإنتاج، لضمان تطوره وتحقيق أعلى قيمة مضافة للمربين.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة أنشطة وزارة الزراعة الهادفة إلى دعم وتنمية قطاع النحل في مختلف المناطق اللبنانية، انطلاقًا من أهميته البيئية والاقتصادية والاجتماعية في تعزيز الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي.
#الزراعة_نبض_الارض_والحياة
#وزارة_الزراعة
#وزير_الزراعة